مسار أدلة ساحة المعركة
تتسم عملية جمع أدلة ساحة المعركة -أي المواد والمعلومات التي تجمعها القوات العسكرية- وتحليلها ومشاركتها واستخدامها، بالتعقيد والصعوبة. ومع ذلك، قد تصبح هذه المواد فعالة في محاسبة مرتكبي الأعمال الإرهابية أو داعمي المنظمات الإرهابية الخاضعين للمساءلة من خلال التحقيق الجنائي المدني والمحاكمة.
منذ عام 2019، قاد المعهد الدولي للعدالة الجنائية وسيادة القانون الجهود المبذولة لتعزيز عملية تنفيذ المبادئ التوجيهية غير الملزمة بشأن استخدام أدلة ساحة المعركة في الإجراءات الجنائية المدنية التي أرستها وزارات الخارجية والعدل والدفاع الأمريكية استجابةً للمخاوف التي أبدتها الدول الشريكة بخصوص عملية جمع هذه الأدلة ومشاركتها وتحليلها وتقديمها ضمن قضايا الإرهاب.
وقد نظم المعهد ورشة عمل عالمية حول أدلة ساحة المعركة في عام 2019 واستعرض فيها المبادئ التوجيهية.
وفيما يخص هذا المسار المهم، فقد أدرج المعهد كذلك في مناهجه الدراسية المبادئ التوجيهية المتعلقة بالأدلة العسكرية الصادرة عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة والعدالة والمديرية التنفيذية لمكافحة الإرهاب.
بدعم من
في ديسمبر ٢٠١٩، قام المعهد، بالشراكة مع مكتب مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الأمريكية، بعقد محاضرة لكبار القادة عن أدلة ساحة المعركة، بمالطا. ركزت المحاضرة على كيفية جمع الأدلة أو استلامها من قبل أعضاء الجيش يمكن استخدامها بصورة فعالة أكثر لمنع، تحقيق، إيقاف ومحاولة مقاضاة إرهابيين في محاكم مدنية جنائية. جمعت هذه المحاضرة رفيعة المستوى أكثر من مائة مسئول رفيعي المستوفي من أعضاء الدفاع وإنفاذ القانون، وصانعي السياسات المختصون بمكافحة الإرهاب، وممثلين من منظمات دولية مهمة. إجمالاً، مثل الحضور ٣٥ دولة و١١ منظمة، من بينهم مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، المديرية التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب، مكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة، منظمة حلف شمال الأطلسي، إنتربول، الإتحاد الأوروبي، المجلس الأوروبي، واللجنة للعدالة الدولية والمحاسبة.
شاهد الفيديو لتسمع من كبار القادة.